المقال الفرنسي الذي هاجم سيدنا محمد (ص)


الجمعة، أكتوبر ١٣، ٢٠٠٦

ترجمة .. يارا هشام
في مواجهة الترويع الإسلامي, ماذا يفعل العالم الحر؟
بقلم روبير ريديكير
تعتبر ردود الأفعال التي ظهرت بعد تحليل "بنديكت السادس عشر" للإسلام والعنف الذي صاحب ردود الأفعال تلك, محاولة إسلامية لخنق ما يمتاز به الغرب من حرية في الفكر والتعبير عن سواه من البلدان الإسلامية.ويحاول الإسلام فرض قوانينه على أوروبا, ومنها تخصيص ساعات معينة في حمامات السباحة للسيدات, وتحريم الرسوم الكاريكاتورية عن هذه الديانة, وإعداد وجبات غذائية خاصة للأطفال المسلمين في مطاعم المدارس, والصراع من أجل ارتداء الحجاب في المدارس, وإلقاء تهمة الخوف من الإسلام على أصحاب العقول المتفتحة.فبماذا يُفَسَر منع ارتداء بعض ملابس البحر على شواطئ باريس؟ والغريب في الأمر هو المبرر الذي قدم, وهو الخوف من حدوث بلبلة جماهيرية. فهل هذا يعني أن عصابة من الشباب المهمشين يتخوفون من أن يتعاملوا بعنف أمام الجمال؟ أو يعني التخوف من قيام فريق من العذراوات بمظاهرات إسلامية على الشواطئ الباريسية؟بيد أن السماح بعدم ارتداء الحجاب في الشارع, بسبب الاستنكار الذي قد ينجم عن قمع النساء, يؤدي بدوره إلي بلبلة الجماهير أكثر من ملابس البحر. ولا يخطر ببال أحد التفكير في أن هذا المنع (أي منع ارتداء الحجاب في الشارع) يعبر عن محاولة لجعل فرنسا إسلامية, وعن إذعان واعٍ ومتيقظ للإكراه الإسلامي, وهو على الأقل ما ينتج عن الضغط الإسلامي الماكر على العقول. ومن أمثلة ذلك, معارضة فكرة إطلاق اسم البابا بولس الثاني على أحد ميادين باريس, وفي الوقت نفسه عدم معارضة بناء المساجد, ولكنها المحاولة الإسلامية لإجبار أوروبا على الانصياع للرؤية الإسلامية للإنسان.وكما كان الغرب قديماً تحت سيطرة الأيديولوجية الشيوعية, يظهر الإسلام اليوم بعد انتهاء أو تراجع الشيوعية, كبديل مُقَدم للعالم الغربي. وكما كانت الشيوعية مسبقاً, يلعب الإسلام على وتر حساس لإخضاع العقول لأيديولوجيته, فيفتخر بشرعيته التي تربك الاعتقاد الغربي, محاولاً إظهار اهتمامه بالأخر ليصبح صوت الضعفاء والمساكين على الكرة الأرضية. ففي الماضي, كان هناك زعم أن موسكو تناصر الفقراء, أما اليوم فيزعمون أن "مكة" هي حليفة المساكين, ويجسدون جوهر القرآن كما جسدوا موسكو من قبل, ويحاربون الكره للإسلام كما حوربت الشيوعية.أما العلمانية ذات الطابع المسيحي فتتجلى بالانفتاح على الأخر, وخاصة الغرب, إذ يتلخص مبدأها في تفضيل الآخرين على النفس. وقد رأى الإسلام, تماماً كما كانت الشيوعية في أوجها, أن السماحة وكرم الأخلاق وتفتح الأذهان والتسامح والمودة وحرية المرأة وقيم الديمقراطية والمساواة, علامات للانحلال والتأخر.هذه هي أوجه الضعف التي يريد أن يستغلها أصحاب الأفكار الدنسة, عن طريق الحمقى النافعين لفرض الشريعة الإسلامية على العالم الغربي نفسه.وإذا نظرنا للقرآن, فسنجده كتاباً للعنف الذي لا يعقل, فقد أوضح "مكسيم رودنسون" في الموسوعة العالمية l’Encyclopédia Universalis بعض الحقائق عن الإسلام, التي تعد (من المسكوت عنه) في فرنسا. ومن ضمن هذه الحقائق ما ذكره رودنسون حين قال: "من جانب, أظهر محمد لأهل المدينة صفاته كزعيم سياسي وقائد عسكري, كان يسارع إلي الحروب الخاصة, ويرسل جماعات من أتباعه لمهاجمة القوافل المكية, وفي الوقت الذي كان يعاقب فيه الكفار والخارجين عن الدين, كان يسلب الغنائم الوفيرة"."ومن جانب أخر, استفاد محمد من التخلص من أخر قبيلة يهودية بقيت في المدينة, وهي قريش عن طريق سلوك مشبوه استخدم فيه القتل والذبح. وأخيراً, وبعد وفاة خديجة تزوج من أرملة جارية سوداء, كما تزوج من عائشة التي كانت آنذاك في العاشرة من عمرها, هذه الميول العشقية والغرامية التي جعلته يتزوج عشر نساء في وقت واحد."متعطش للعنف..قائد حروب..عديم الشفقة..نهاب..جزار اليهود..ومزواج هذا ما يكشفه القرآن عن محمد.وفي الواقع, فإنه لا يمكن إعفاء الكنيسة الكاثوليكية من اللوم, فتاريخها ملطخ بالصفحات السوداء, والتي أبدت ندماً عليها, مثل إقامة محاكم التفتيش, وإعدام العلماء أمثلة "برونو" و"فانيني", لكن الفرق بين المسيحية والإسلام يكمن في القدرة على الرجوع إلي قيم وتعاليم الإنجيل, التي ارتبطت بـ"وداعة يسوع" في مواجهة انحرافات الكنيسة.فأخطاء الكنيسة لا تمحي جذورها الإنجيلية؛ يسوع ليس عنيفاً, والرجوع إلي يسوع يعني اللجوء ضد إفراط وإسراف المؤسسة الكنسية. وعلى النقيض, فاللجوء إلي محمد يعزز الكره والعنف, فيسوع ولي الحب ومحمد ولي الكره.وإذا نظرنا إلي رجم إبليس كل عام في مكة, نجد إنها ليست فقط ظاهرة تنطوي على الإيمان بالخرافة وتعبر عن جنون هستيري فائض بالوحشية, بل إنها نزعة أنثروبولجية. فهذه الشعيرة تدعو كل مسلم للخضوع والاستسلام، وتعبر عن العنف الذي يتخذ شكل واجب مقدس في قلب كل مؤمن.إن هذا الرجم, الذي يصاحبه كل عام وفاة المئات دهساً تحت الأقدام, يعتبر فريضة تحوي في طياتها العنف الهمجي.وبدلاً من الحد من هذا العنف الهمجي عن طريق تقليد اليهودية أو المسيحية, بمنعه أو الحد منه (فاليهودية تبدأ برفض التضحية الإنسانية أي الدخول في الحضارة, والمسيحية تستبدل التضحية بالقربان المقدس), يشكل الإسلام حاضناً للعنف. وفي حين تتجنب اليهودية والمسيحية العنف وتثبت عدم شرعيته, نجد أن القرآن يحرض على العنف والكره سواء في نصه المقدس أو في طقوسه المبتذلة.إن الكتاب الذي يتعلمه المسلمون وهو القرآن يعتبر مصدراً للكره وللعنف. فالإسلام يستخدم العنف والتخويف بدعوة ربانية, كما كان الحال في وقت الحرب الباردة, حتى يفرض هيمنته على العالم. وقد عانى "بنديكت السادس عشر" من جراء ذلك, لذا فمن الضروري الآن أن يطلق على الغرب وصف "العالم الحر" مقارنة بالعالم الإسلامي. وكما كان الحال أيضاً في وقت الحرب الباردة, فان نقيض هذا "العالم الحر" هم أولئك الذين يكرسون حياتهم من اجل خدمة جوهر القرآن

Bookmark and Share

0 التعليقات: