انتفاضة جنسية وسط القاهرة أول وثاني أيام العيد


الثلاثاء، أكتوبر ٣١، ٢٠٠٦
شهدت منطقة وسط القاهرة ظاهرة هوس جنسي غريبة تحدث لأول مرة في الشارع المصري بهذه البشاعة والعلانية، تحولت حالة الزحام الشديدة خلال أيام العيد إلي بيئة للانفلات الجنسي مارس فيها شباب ورجال تتراوح أعمارهم بين العشر سنوات والأربعين عاما سلوكا فاضحا يكشف مدي السقوط الأخلاقي في المجتمع وسط غياب أمني تام، وتراخ غير مبرر، الظاهرة وصلت إلي ذروتها في شوارع طلعت حرب وعماد الدين وقصر النيل وعلي طول الكورنيش، وبدأت بتدافع عدد كبير من الشباب تجاه الفتيات والسيدات المارات بالشوارع أو بالقرب من دور العرض السينمائي والتحرش الجنسي بهم، حتي وصل الأمر الي تقطيع الملابس والإمساك بهن في أماكن حساسة من أجسادهن، ولم تسلم الفنانة علا غانم من عمليات التحرش أثناء حضورها عرض أحد الأفلام حيث تعرضت لها مجموعة من الشباب ولم يتمكن حراسها من إبعاد هذا العدد الضخم من الشباب الذين حاولوا الوصول الي جسدها بأي طريقة وبالكاد استطاع حرسها إدخالها إلي عربتها وغادرت دون أن تستطيع حضور العرض. وقالت نوارة ابنة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم انها أخذت تصرخ بأعلي صوتها طالبة النجدة بعد أن حاولت مجموعة من الشباب التحرش بفتاة في شارع طلعت حرب وخلعوا عنها ثيابها بالكامل أمام إحدي دور العرض بنفس الشارع حيث قامت مجموعة من الشباب يتعدي عددهم المائة شاب بمطاردة فتاة كانت تقف لكي تدخل السينما وقاموا بمطاردتها ومحاولة الهجوم عليها ونزع ملابسها حتي أنقذها سائق تاكسي وحاول إبعاد المتحرشين عنها وكاد يتعرض للموت لولا أنه هرب بسيارته حاملا معه الفتاة إلي مكان بعيد فتحول الشباب بعد ذلك إلي فتيات أخريات يرتدين الحجاب والعباءات السوداء فقاموا بنزع الحجاب في محاولة صريحة للتحرش بهن كما قام أطفال أعمارهم لا تتعدي العشر سنوات بالدخول داخل العباءات وملامسة مناطق حساسة في أجسادهن فلجأن إلي طلب النجدة من أصحاب المحال بالشارع الذين قاموا برش المياه واستخدام الأحزمة الجلدية في محاولة لإنقاذ الفتيات مما يحدث لهن. ولم ينته الأمر إلا عندما قاموا بإدخال الفتيات داخل المحال وإغلاقها عليهن ومع مرور الوقت بدأ الأمر يزداد شراسة وبدأت أعداد الشباب تتزايد فتوجهوا إلي شباك تذاكر احدي دور العرض بهدف التحرش بالفتيات ثم تطور الأمر إلي تحطيم شباك التذاكر ومحاولة سرقته مع تهديد أي شخص بالضرب إذا حاول التدخل في هذه الأثناء اكتفي جنود الأمن بالفرجة علي الأحداث وكأنها فيلم سينمائي ومنع الصحافيين من التصوير وتعرض الزميل بيتر ألفريد للتهديد من قبل أحد الضباط الذي حاول أخذ الكاميرا منه وتهديده بإشهار مسدسه في وجهه. في الأيام التالية تطور الأمر وتحول من مجرد هجوم عشوائي الي هجوم منظم فشكل الشباب قطارات بشرية سرعان ما تحيط بالفتيات ويبدأون بالتحرش بهن ومحاولة نزع ملابسهن حتي يأتي من ينقذهن من أصحاب المحال أو سائقي التاكسي أو حراس أحد العقارات وما حدث في شارع طلعت حرب تكرر تقريبا بنفس الطريقة علي كورنيش النيل وأيضا لم يكن هناك تدخل أمني علي الرغم من التواجد الكثيف لقوات الأمن المركزي. الغريب أنه عندما تم الاتصال بالنجدة لم يحرك أحد ساكنا وعندما ناقش البعض أمناء الشرطة فيما يحدث أمامهم كان ردهم أي بنت تنزل في الزحمة دي تستاهل اللي يجري لها . من ناحيته أدان مركز الجنوب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي حدثت ورصدها عدد من الباحثين به. وأضاف التقرير الميداني للمركز أن العدد القليل المتواجد من الجنود وضباط الأمن لم يكن لهم دور يذكر في حماية الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش والانتهاك، وألقي المركز اللوم بشكل كامل علي مسؤولو وزارة الداخلية وعلي رأسهم الوزير ومسؤولي أمن محافظة القاهرة في عدم قيامهم بواجبهم في الحفاظ علي أمن المواطنين وحماية الفتيات والنساء من الانتهاك والتحرش مطالبا بالتحقيق الفوري في أحداث اعتداءات العيد في أهم مناطق العاصمة وهي وسط البلد والعمل علي عدم تكرار ظاهرة إفلات الجناة من العقاب

Bookmark and Share

0 التعليقات: